الأربعاء، 18 يونيو 2014

من غير

زي اللي بيطلع جبل
من غير رجلين
ولا أجنحة
لكنه مضطر يطلع
أو ميطلعش
كل أفعالي -بفعلها/ بفعلهاش- تسلُّق بائس
حتى النفس

الاثنين، 5 مايو 2014

في قلب الفكرة


هي مش ملحوظة محدش لاحظها قبل كده ... لكن في الوقت اللي كتير بيعتقدوا إن تعريض شخص ما لفكرة ما بيُنظر لها على إنها خارجة أو غير مقبولة أو غير مستحبة، فده بيخليه فريسة سهلة للتأثر بيها، وإنه "بلاش تقرا الكتاب ده، بلاش تتفرج على، تروح لـ، تتعامل مع، تفكر في..." خوفًا على وضع فكري وقيمي وسلوكي ما ... في نفس الوقت ده، بتلاقي ناس بيجمعوا بين الإحاطة المعرفية والانفتاح الفكري، وبين المسالمة والتقليدية في التطبيق، لدرجة إنه من الصعب تقرأهم وتبني استنتاجات تخص المعتقدات المبطنة بناء على المنطوقات، أو تخمن سلوكهم واستجاباتهم بناء على معتقداتهم.
اللي عايزة أقوله؛ إن البعض ممكن يكون في قلب الفكرة لكن مش متأثر بيها فعليًّا.

الأربعاء، 30 أبريل 2014

أتهادى


عايزة لما أموت أحضنني
أقولي إن كل شيء هيبقى كويس
إنه بقى كويس فعلًا
أشرحلي ازاي إن التحلل مش محزن
ولا مقزز
بل عودة للعناصر الأولى
وديار أولى أجهدني البحث عنها
والتقيت حدودها أخيرًا
وإني عندي متسع للسكون
على العتبة
من غير ما أشيل همّ إني أخطِّيها

السبت، 19 أبريل 2014

أحمد نور


ليا كام يوم بحلم بيه كتير على غير المعتاد.

السيد أحمد نور لم يكن شخصًا عاديًّا، لكنه أتى وذهب دون أن يعرفه أحد حق المعرفة، بما فيهم أنا التي عرفته في سنين عمرها فقط، وبما فيهم رفيقته التي لم تدرك الشيخ الرقيق الذي كان عليه في سنواته الأخيرة.

كان ذكي، بيفهم في حاجات كتير وبيعمل حاجات كتير أكتر مما يستوعبه عُمر، وكان جبل من الصبر والمقاوحة، كل ما الدنيا تهد له حاجة يبني غيرها، ولما راح راح دائن أكتر منه مديون، وكان بيكتب حلو، وطبعًا مش باقي حاجة من شعره ومقالاته، وكان خطه حلو، وليه شخبطات حلوة، وامتلك أحد أكتر الأصوات المطمئنة في العالم وعيون وهيبة، وكان مؤمن، وكان عنده تضخم في عضلة القلب.

الخميس، 17 أبريل 2014

إيمان؟

كله بيحصل جوا، وسواء كان حقيقي أو لأ فالعبرة بالتصديق.
جربت النهاردة لعبة الملك والكتابة، ادتني إجابة معجبتنيش، قلت دي علامة. مصدقتش أوي، ومشيت مع الإجابة التانية، ولقيت نتيجة أولية سيئة للغاية، فقلت دي علامة تانية، مينفعش تكملي. لسبب ما، فضلت ماشية عكس العلامات، لقيت نتيجة كويسة، تكاد تكون اللي كنت متخيلاه بالضبط. مش هعتبرها علامة، لكني هكمل، رغم الضوء الشحيح.

الجمعة، 4 أبريل 2014

أوشك الصمت حولنا أن يقوله


لو أمكنني أن أستبدل بالفراغ الذي في نفسي الرجل ذا الوشاح الأحمر، يجلس على بعد سبعة أمتار من صديقة بعيدة، يحتسي حسوات من القهوة، تنتشي لها شعرات ذقنه نصف الحليقة، فتبدو خربشات رجولته أكثر إثارة، ويبسم فيتداعى الفنجان حتى ليكاد يهوي من بين أصابعه.

عذرًا، كانت هذه محاولة مبتذلة لوصف مشهد مبتذل، باستخدام أسوا الكليشيهات الممكنة.

أعود لأشهد عينيه الخضراوين، وأتذكر أني لا أحب العيون الخضر، لكن شيئًا في نغمة صوته يجذبني إلى داخله، على الرغم من أن ساعتين من الزمن قد انقضتا وأنا أرهف سمعي لكلمة قد تصدر عن عمقه، وما أدركت منه سوى همهمات. هو رجل صوته جميل إذن في الهمهمة!

محزن أني لن أتمكن من إضافته لقلبي لبعض الوقت. أفضل له. وأكثر إلهامًا لي؛ فذوو القلوب النابضة لا يجدون ما يُكتب عنه. النبض ممل ورتيب (إن كنت تفهم قصدي يا ذا الوشاح الأحمر).

بالمناسبة، لعلك تعرف أن الأحمر لوني المفضل. مرةً خرجت في موعد مع نفسي، وظللت طيلة الموعد أترقب حبيبي الذي لم أشركه معي ونفسي في الموعد. ظننت أنه سيأتي من تلقاء نفسه، أو بالأحرى، سيأتي لأنني أرتدي سترتي الحمراء التي تجعلني كفلقة من قلب وفلقة من زهر. ظننت أن كونك زهرة في نهايات الشتاء، يلزم الحبيب الإتيان إلى حيث يهز ساقك الخضراء نسيم السِّحر.

ما هكذا تجري الأمور على كل حال. فمثلًا، في الوقت الذي تتناول فيه طعام إفطارك مع أمك الستينية ذات الذراعين الضامتين، أقبع أنا أمام صفحة النيل شبه الراكدة مياهه، وأكتب.

اعتقدتُ أن الكتابة عرض جانبي. الأشياء تحدث، وتأتي الكتابة حين تأتي كناتج، كحدث على هامش الأحداث. وفي حالتنا نحن المتوحدين المنغمسين في الوحشة ومرادفاتها، تكون الكتابة في قلب الحدث وربما الحدث ذاته.

الحدث الآن أني أكتب، وعلى الهامش أفكر في الصديق الذي ليس صديقي جدًّا، والذي أعرف أنه سيكون هنا بالجوار، وأنه لو كان لنا أن نلتقي عرَضًا، لكان ذلك مؤنسًا ومبددًا لوحشة الانتظار، لكنني لن أفسد الكتابة وحيدةً، بدعوة صديق قد أكره صحبته بعد دقائق.

الفتى الحلمُ أيضًا. تعرف يا ذا الوشاح أن فكرة دعوته على طريقة:
"عزيزي الفتى، لدي تذكرة إضافية للحفلة، وأتمنى أن ترافقني بخفتك المعهودة. لن أكلفك الحديث ولا الشعور، ولن أخبرك كم أعشق الطريقة التي تنطق بها السؤال عن "الأخبار" و"الأحوال" وكأن كل حرف تنهيدة جبل، وهبَّات سلام. لن أسألك عن شيء، وكم وددتُ أن أسألك عن كل شيء. ولن أهمس لك: لا تفلت يدي المصافحة يدك وشدَّ عليها أكثر، يمكنني أن أتحمَّل. يمكنني احتمال صمتك وصراخك اللا نهائيين. ويمكنني أن أغرق معك حين تغرق، وأخوض في السحاب معك حين تخوض، وأن أكون القمة حين تعلو وحين يأخذك القاع. يمكنني أن أبلغ قاعك، ولسوف لن أحدث هنالك جلبة. أعلم أنك تحب الهدوء، وأنك نبي، وأنا باشرت منذ مدة أولى دروسي في النبوة. وأعلم أن الطريق إلى القداسة محفوفة بالحب، وأنا يائسة للوقوع في الحب. وأعلم أني لن أقع فيك. علمني، ولتعد بعدها إلى قراطيسك وطلاسمك، ولتكتب عني قصيدة لا تحمل اسمي ولا تصطبغ بلوني، بل بفلسفتك حين غازلَت فلسفتي، وبشفتيك حين نبستا بحرفي، وبنار المعبد حين اغتذت بحُلمينا وحلمتي نهديَّ الشاخصتين إلى حلمتيك، تودان لو اندغم الصدر في الصدر ووَفَر النفس."

أنا أنتظر يا ذا الوشاح، يا أخضر العينين، يا حبيب أمِّك. وأعلم أن فكرة الفتى محض فكرة؛ مثلك تمامًا، ومثلي، مثل صديقي الذي لم يظهر حتى الآن، ومثل صديقتي التي تبعد عنك سبعة أمتار، ومثل الولد الذي يغني عبد الحليم وحوله بنت تحبه هو وعبد الحليم، ومثل ليلى المريضة في العراق. (ما حكايه ليلى صحيح؟) ما يدريك أنت!

بمناسبة الحكايات، وجوه عدة حكَت وجه الفتى اليوم. كلما ألتفتْ أرَ ولدًا مهوَّش الشعر، ترابي الملامح، تائه العينين صافيهما، طائر الجنان، كماه. لا أريد له أن يكون أحدهم صدقني، أنا فقط أرجو أن لا تأتي ذكرى رؤياه السنوية الثانية، إلا وأنا حيث لا أعرف، أراه بقفا عيني، أستدير فأسأله: أنت الفتى الحلم؟ مرحبًا، أنا الحمقاء التي لم تعد تحلم بك، يا غبي.

3 أبريل 2014

السبت، 8 فبراير 2014

في إجابة لسؤال عن الجديد

كنت منقطعة فترة عن الكتابة، رحت الغردقة في رحلة تبع الشغل، رجعت، حضرت ماراثون كتابة كتبت فيه كتير بس مكنتش مبسوطة باللي كتبته ورجعت للإضراب تاني، لحد ما حصل حاجة من حوالي 10 أيام، التقيت حد ملهم، كتبت يومها نص غير منشور، وبعدين كان فيه حلم، كتبته، وحلم تاني وكتابة تانية ...

دي باختصار حياة الأشخاص الخياليين، لولا شوية الواقع اللي في البيت والشغل، كان زماننا لقينا نفسنا جوا كتاب، ومستنيين حد يقلب الصفحة عشان الكابوس يخلص